إعلان الرئيسية

أخبار ساخنة

 


الذكاء الاصطناعي التوليدي هو مجال متطور ومثير في علوم الحاسب، يهدف إلى إنشاء برامج قادرة على توليد محتوى جديد ومبتكر بناء على بيانات معطاة أو بدونها. يمكن ل #لذكاء_الاصطناعي التوليدي أن يستخدم في مجالات متعددة ومتنوعة، مثل الفن والتصميم والترجمة والتعليم والإعلام وغيرها. في هذه المقالة، سنستعرض بعض الأساسيات والتقنيات المتقدمة للذكاء الاصطناعي التوليدي، وسنشاهد بعض الأمثلة والتطبيقات العملية له.


ما هو الذكاء الاصطناعي التوليدي؟


الذكاء الاصطناعي التوليدي هو فرع من فروع الذكاء الاصطناعي، يهتم بإنشاء برامج تستطيع توليد محتوى جديد من نفسها، دون الحاجة إلى تدخل بشري. يمكن لهذه البرامج أن تولد نصوص أو صور أو فيديوهات أو موسيقى أو أكواد برمجية أو أي شكل آخر من المحتوى، بحيث يكون المحتوى المولد مشابهاً للمحتوى الأصلي أو مختلفاً عنه بشكل إبداعي.


كيف يعمل الذكاء الاصطناعي التوليدي؟


الذكاء الاصطناعي التوليدي يعتمد على استخدام تقنيات التعلم الآلي والتعلم العميق، لتدريب نماذج رياضية على مجموعات كبيرة من البيانات، ومن ثم استخدام هذه النماذج لإنتاج محتوى جديد. يوجد عدة طرق وأساليب لتحقيق هذا الهدف، منها:

- شبكات المخاصمة التوليدية (Generative Adversarial Networks): هي شبكات عصبية اصطناعية تتألف من شبكتين فرعيتين، إحداهما تسمى المولد (Generator) والأخرى تسمى المميز (Discriminator). المولد هو المسؤول عن توليد المحتوى الجديد، بحيث يحاول خداع المميز بأن المحتوى المولد حقيقي. المميز هو المسؤول عن التفرقة بين المحتوى الأصلي والمحتوى المولد، بحيث يحاول اكتشاف المحتوى المولد.



شبكات المخاصمة التوليدية هي نوع من شبكات التعلم الآلي التي تتكون من شبكتين عصبيتين تتنافسان في لعبة لإنشاء بيانات جديدة تشبه البيانات الحقيقية.

- شبكة التوليدية: تقوم بإنشاء بيانات مفبركة من مصفوفة من الأرقام العشوائية، وتحاول خداع الشبكة التمييزية بأنها حقيقية.
- شبكة التمييزية: تقوم بالتفريق بين البيانات الحقيقية والمفبركة، وتحاول تحسين قدرتها على كشف الغش.


تستخدم شبكات المخاصمة التوليدية في مجالات مختلفة مثل:


- الموضة والفنون والإعلان: يمكن استخدامها لإنشاء صور لنماذج أزياء أو فنانين أو حملات إعلانية بدون الحاجة إلى مصادر حقيقية.
- العلوم: يمكن استخدامها لتحسين الصور الفلكية أو محاكاة عدسة الجاذبية أو إجراء أبحاث عن المادة المظلمة.
- الطب: يمكن استخدامها لإنشاء صور طبية أو نسخ ثلاثية الأبعاد للأعضاء أو توليد بيانات سريرية.

خواص الذكاء الاصطناعي التوليدي:


- يمكنه إنشاء بيانات جديدة ذات قيمة مثل النصوص والصور والفيديوهات والموسيقى.
- يعتمد على نماذج التعلم الآلي الكبيرة المدربة على كميات هائلة من البيانات.
- يستخدم تقنيات مثل شبكات المخاصمة التوليدية (GANs) والمحولات (Transformers) لتوليد محتوى واقعي ومنطقي.
- يمكنه أداء مجموعة واسعة من المهام في مختلف القطاعات والصناعات مثل الصحة والاقتصاد والإعلام والتعليم .
- يواجه تحديات في الشمولية والتحيز وجودة المعلومات، ويحتاج إلى آلية للتغلب على هذه المشكلات.


منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي


هي أنظمة تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنشاء نصوص أو صور أو محتوى آخر بشكل آلي ومبتكر. هذه المنصات تستفيد من خوارزميات التعلم العميق والتعلم التوليدي لتحليل البيانات والمعلومات المتاحة وإنتاج محتوى جديد وفريد من نوعه. بعض الأمثلة على منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي هي: جوجل دوبلكس، والذي يستطيع إجراء مكالمات هاتفية بشكل طبيعي وإنجاز مهام بسيطة مثل حجز موعد أو طلب طعام؛ وغبت-3، والذي يستطيع إنشاء نصوص متنوعة بناء على طلب المستخدم؛ وديب دريم، والذي يستطيع إنشاء صور فنية باستخدام الشبكات العصبية المضادة. منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي تفتح آفاقا جديدة في مجالات مختلفة مثل التسويق والترفيه والتعليم والبحث العلمي، لكنها تحمل أيضا تحديات ومخاطر أخلاقية وقانونية تتطلب تنظيما ورقابة.


بعض منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي هي:


- ChatGPT: منصة للمحادثة باللغة العربية تعتمد على نموذج GPT3.5من شركة Open AI، وتستطيع إنشاء نصوص ومقالات ومحادثات باللغة العربية بشكل طبيعي ومنطقي.

- DALL-E2: منصة لإنشاء الصور من الوصف الكتابي لها، تستخدم شبكات المخاصمة التوليدية GANs، وتستطيع تحويل أي فكرة إلى صورة معبرة.
منصة لإنشاء مقاطع فيديو جديدة من فيديوهات موجودة مسبقًا، باستخدام نص أو- Stable Diffusion:
صورة مرجعية، وتستطيع دمج الموسيقى والفيديو بشكل متناغم.

- نور: منصة للذكاء الاصطناعي التوليدي باللغة العربية، تم إطلاقها في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعتمد على بنية مشابهة لـ GPT3، وتستطيع كتابة المقالات وتلخيص النصوص وغيرها باللغة العربية.


التصميم بواسطة الذكاء الاصطناعي التوليدي

هو استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنشاء أو تحسين أو تحليل التصاميم في مجالات مختلفة مثل الفن والهندسة والألعاب والتسويق وغيرها. بعض مزايا التصميم بواسطة الذكاء الاصطناعي التوليدي هي:

- **الإبداع**: يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي إنتاج تصاميم جديدة وفريدة من نوعها بناء على بيانات مدخلة أو وصف نصي أو صورة مرجعية. على سبيل المثال، يمكن لبرنامج DALL-Eمن شركة OpenAI توليد صور من الوصف الكتابي لها.
- **السرعة**: يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي إنجاز المهام التصميمية بسرعة أكبر من المصممين البشر، مما يوفر الوقت والجهد والتكلفة. على سبيل المثال، يمكن لبرنامج Midroundتوليد صور عالية الدقة باستخدام بيانات سابقة وطلب دمج عدة عناصر معًا.
- **التحسين**: يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي تحسين جودة أو كفاءة أو جمالية التصاميم الموجودة بالفعل بواسطة تقنيات مثل التزوير العميق أو التحسين المستند إلى البحث. على سبيل المثال، يمكن لبرنامج Stable Diffusion دمج الموسيقى وابتكار مقاطع فيديو جديدة.
- **التحليل**: يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي تحليل التصاميم وإعطاء ردود فعل أو اقتراحات أو نقد بناء على معايير محددة مثل الملاءمة أو الاتساق أو التفضيلات. على سبيل المثال، يمكن لبرنامج Adobe Sensei استخدام خبرة Adobe في الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة لتقديم مزايا تصميمية مستقبلية في منتجات Adobe.


نقلة نوعية للذكاء الاصطناعي في جميع دول العالم

يشهد العالم في السنوات الأخيرة تطورات هائلة في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو العلم الذي يهدف إلى تمكين الآلات والبرامج من محاكاة قدرات العقل البشري، مثل التعلم والاستنتاج والإبداع والتفاعل. يستخدم الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات والقطاعات، مثل التعليم والصحة والصناعة والزراعة والأمن والترفيه وغيرها، ويسهم في تحسين جودة الحياة وزيادة الإنتاجية وتوفير الموارد وحل المشكلات.

تسعى جميع دول العالم إلى تبني استراتيجيات وطنية للذكاء الاصطناعي، وإنشاء مراكز بحثية وتطويرية وتعليمية في هذا المجال، وتشجيع التعاون الدولي والإقليمي لتبادل الخبرات والمعرفة. كما تولي دول العالم اهتمامًا خاصًا بالجوانب الأخلاقية والقانونية والاجتماعية للذكاء الاصطناعي، وتحرص على ضمان احترام حقوق الإنسان والخصوصية والأمن في استخدامه.

بعض الأمثلة على نقلة نوعية للذكاء الاصطناعي في جميع دول العالم هي:

- في مصر، تغير مسمى كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة بنها إلى كلية "الحاسبات والذكاء الاصطناعي"، وإنشاء قسم للذكاء الاصطناعي بالكلية، نقلة نوعية تتماشى مع احتياجات سوق العمل وخطة التحول الرقمي.

- في كوريا الجنوبية، أجرى باحثون من مركز كوريا لأبحاث التوكاماك المتقدم المُبرِّد بالسوبركوندكتور (KSTAR) تجربة نووية اندمجية استمرت 30 ثانية على درجة حرارة تزيد على 100 مليون درجة مئوية، أي أكثر من سبع مرات من درجة حرارة قلب الشمس.

-في أبوظبي، أطلقت هيئة أبوظبي للإسكان نظام التشغيل الآلي لعمليات الأعمال (RPA)، فرع من فروع الذكاء الاصطناعي، لتحسين وتطوير خدماتها الإسكانية. يساعد هذا النظام في زيادة معالجة الطلبات بنسبة 88% شهرياً، وتقليل الوقت والجهد والتكاليف في مراجعة الطلبات والتحقق من استيفائها للشروط ومتطلبات الاستحقاق بشكل آلي . كما يسهم في رفع رضا المتعاملين والكفاءة التشغيلية وتجنب الأخطاء البشرية .

وفي الختام نتمنى لكم قراءة ممتعة ومثرية بالمعلومات المختصة بمجال الذكاء الاصطناعي وخواصه .
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

Back to top button