التسويق هو عملية تهدف إلى تحقيق رضا
المستهلكين وتلبية احتياجاتهم من خلال تقديم منتجات أو خدمات تنافسية وجذابة في
السوق. ولكن كيف بدأ التسويق وكيف تطور مع مرور الزمن؟ في هذه المقالة سنستعرض
مراحل تطور التسويق منذ بداياته حتى وصوله لما هو عليه اليوم.
المرحلة الأولى: التسويق البدائي
في هذه المرحلة، التي تعود إلى العصور
القديمة، كان التسويق يتمثل في عمليات بسيطة من البيع والشراء في السوق، حيث كان
المنتج محدود والطلب مرتفع. لم يكن هناك اهتمام بالجودة أو التميز أو الترويج، بل
كان المهم هو توفير البضائع للمستهلكين بأسعار مناسبة. كان التبادل يتم بالنقود أو
بالمقايضة.
المرحلة الثانية: التسويق الإنتاجي
في هذه المرحلة، التي بدأت مع الثورة
الصناعية في أواخر القرن الثامن عشر، زاد إنتاج البضائع بشكل كبير بفضل التطور
التكنولوجي والآلات. أصبح المنتج متخم والطلب محدود. لذلك، كان التركيز على زيادة
كفاءة الإنتاج وخفض التكاليف. لم يكن هناك اهتمام بالاستهلاك أو المستهلك، بل كان
شعار المنتج "أنتج وسوف يشترون".
المرحلة الثالثة: التسويق المبيعاتي
في هذه المرحلة، التي امتدت من أوائل
إلى منتصف القرن العشرين، زادت المنافسة بين المنتجين في السوق، وأصبح من الضروري
إقناع المستهلك بشراء المنتج. لذلك، كان التركيز على استخدام أساليب الترويج
والإعلان والبيع الشخصي لزيادة حصة السوق. لم يكن هناك اهتمام بالجودة أو رضا
المستهلك، بل كان شعار المنتج "أبِعْ وسوف يشترون".
المرحلة الرابعة: التسويق التسويقي
في هذه المرحلة، التي بدأت في أواخر
القرن العشرين، أصبح المستهلك هو المحور في عملية التسويق. أصبح من الضروري فهم
احتياجات العملاء .
مراحل التسويق
التسويق هو عملية تحديد وتلبية
احتياجات ورغبات العملاء بطريقة تحقق أهداف المنظمة. ولكي تتم هذه العملية بنجاح،
يجب على المسوقين اتباع مراحل محددة تساعدهم في تخطيط وتنفيذ وتقييم استراتيجيات
التسويق. في هذه المقالة، سنستعرض أهم هذه المراحل وأمثلة على كيفية تطبيقها في
الواقع.
المرحلة الأولى: تحليل السوق
في هذه المرحلة، يقوم المسوقون بجمع
وتحليل المعلومات الخاصة بالبيئة الخارجية والداخلية للمنظمة، والتي تؤثر على
قرارات التسويق. من بين هذه المعلومات:
- العوامل الديموغرافية والاجتماعية
والثقافية والسياسية والقانونية والاقتصادية والتكنولوجية التي تشكل البيئة الكلية
للسوق.
- العملاء المحتملين والحاليين
والسابقين، والذين يشكلون البيئة المباشرة للسوق. يجب على المسوقين معرفة حجم ونمط
وتوزيع وسلوك واتجاهات ورضا هذه الفئات من العملاء.
- المنافسون والموردون والوسطاء
والشركاء، والذين يشكلون البيئة غير المباشرة للسوق. يجب على المسوقين معرفة قدرات
وأداء واستراتيجيات هذه الجهات، وكذلك فرص التعاون أو التهديد معها.
الهدف من تحليل السوق هو تحديد فرص
التسويق المتاحة أو المحتملة، والتي تعبر عن اختلاف بين ما يرغبه العميل وما يقدمه
المورد من منتجات أو خدمات. كما يهدف إلى تحديد التحديات أو المشكلات التي تواجه
المنظمة في تحقيق أهدافها.
أمثلة على تحليل السوق:
- شركة أبل تحلل السوق لتحديد احتياجات
ورغبات عملائها من الأجهزة الذكية، وكذلك قدرات منافسيها مثل سامسونج أو هواوي.
- شركة نستله تحلل السوق لتحديد فرص
إطلاق منتجات جديدة في مجال الأغذية أو المشروبات، وكذلك التغيرات في التشريعات أو
التفضيلات .
مواسم التسويق هي فرصة ذهبية للشركات
والمؤسسات التي ترغب في زيادة مبيعاتها وتعزيز ولائها للعملاء. في هذا المقال،
سنتحدث عن كيفية إعداد وتنفيذ حملات تسويقية ناجحة تستهدف المواسم المختلفة، سواء
كانت دينية أو وطنية أو اجتماعية أو ثقافية.
الخطوة الأولى: تحديد المواسم المناسبة
لعملك
ليس كل المواسم تناسب كل الأعمال.
فمثلاً، إذا كان عملك يتعلق بالسفر والسياحة، فقد تجد أن موسم الصيف أو العطلات
الرسمية هو الأنسب لك. أما إذا كان عملك يتعلق بالأزياء أو المجوهرات، فقد تجد أن
مواسم الأعياد أو الزواج هي الأنسب لك. لذلك، عليك أن تحدد المواسم التي تتوافق مع
طبيعة عملك وتستهدف شريحة عملائك.
الخطوة الثانية: تحديد أهداف حملتك
التسويقية
بعد أن حددت المواسم التي ترغب في
الترويج لعملك فيها، عليك أن تحدد أهداف حملتك التسويقية بشكل واضح وقابل للقياس.
فهل ترغب في زيادة المبيعات؟ أو في جذب عملاء جدد؟ أو في رفع مستوى الوعي بعلامتك
التجارية؟ أو في تحسين صورتك في السوق؟ حدد هذه الأهداف بشكل عددي وزمني، مثلاً:
زيادة المبيعات بنسبة 20% خلال شهر رمضان، أو جذب 1000 عميل جديد خلال مهرجان دبي
للتسوق، أو رفع نسبة الوعي بعلامتك التجارية إلى 50% خلال يوم الأم.
الخطوة الثالثة: اختيار استراتيجية
التسويق المناسبة
هناك العديد من الاستراتيجيات
التسويقية التي يمكنك اختيارها لإبراز عروضك ومنتجاتك في المواسم المختارة. من بين
هذه الاستراتيجيات:
- التخفيضات والعروض الخاصة: هذه هي
أشهر استراتيجية تستخدم في المواسم، حيث تقدم خصومات مغرية أو هدايا مجانية أو شحن
مجاني أو ضمان مطول لزبائنك. هذه الاستراتيجية تساعد على تحسين عمليات التسويق الناجح .
اعلانات التسويق هي وسيلة فعالة
للتواصل مع العملاء المحتملين وزيادة المبيعات والأرباح. ولكن كيف تصمم اعلانات
تسويقية تجذب انتباه الجمهور وتحفزه على الشراء؟ في هذه المقالة، سنقدم لك بعض
النصائح والأمثلة لإنشاء اعلانات تسويقية ناجحة.
النصائح لإنشاء اعلانات تسويقية ناجحة:
- احدد هدفك من الاعلان: قبل أن تبدأ
في تصميم الاعلان، يجب أن تحدد ما هو الهدف الذي تريد تحقيقه من خلاله. هل تريد
زيادة الوعي بعلامتك التجارية؟ هل تريد زيادة عدد المتابعين أو المشتركين؟ هل تريد
زيادة المبيعات أو الإيرادات؟ حدد هدفك بوضوح وقياسه بمؤشرات محددة.
- اختر شريحتك المستهدفة: لا يمكنك أن
تصل إلى كل شخص بالاعلان الواحد، لذلك يجب أن تختار شريحة مستهدفة من الجمهور
تتوافق مع هدفك وتمتلك الاهتمام والقدرة على شراء منتجك أو خدمتك. اجرِ بحثًا عن
سمات وسلوكيات واحتياجات شريحتك المستهدفة، واستخدمها لتخصيص رسالتك وعروضك.
- اختر قناة التسويق المناسبة: هناك
العديد من القنوات التسويقية التي يمكنك استخدامها لنشر اعلاناتك، مثل وسائل
التواصل الاجتماعي، والبريد الإلكتروني، والبودكاست، والفيديو، والمواقع
الإلكترونية، وغيرها. يجب أن تختار القناة التي تصل بها إلى شريحتك المستهدفة بشكل
فعال، وتتناسب مع نوع ومضمون اعلانك. كما يجب أن تضبط ميزانية ومدة وتوقيت اعلانك
بحسب قناتك المختارة.
- اصنع عنوانًا جذابًا: العنوان هو أول
ما يلاحظه الجمهور عند رؤية اعلانك، لذلك يجب أن يكون جذابًا ومثيرًا للاهتمام.
يجب أن يلخص فائدة منتجك أو خدمتك بطريقة بسيطة وواضحة، وأن يثير فضول الجمهور
لمعرفة مايحتاجه
الجمهور .
فيديوهات التسويق: كيف تصنع محتوى
فيديو جذاب وفعال لعملائك؟
في عالم الأعمال الحديث، أصبحت
فيديوهات التسويق وسيلة قوية وضرورية للتواصل مع الجمهور المستهدف وزيادة الوعي
بالعلامة التجارية وتحقيق الأهداف المرجوة. وفقاً لدراسة أجرتها شركة HubSpot، فإن 54% من المستهلكين
يفضلون مشاهدة فيديوهات عن المنتجات أو الخدمات التي يهتمون بها على أي نوع آخر من
المحتوى.
ولكن كيف تصنع فيديوهات تسويقية جذابة
وفعالة تلبي احتياجات وتطلعات عملائك؟ في هذه المقالة، سنشارك معك بعض النصائح
والخطوات الأساسية لإنشاء فيديوهات تسويقية ناجحة.
1. حدد هدفك وجمهورك: قبل أن تبدأ
بإنتاج فيديوهات التسويق، عليك أن تحدد ما هو الهدف الذي تريد تحقيقه من خلالها،
وما هي الرسالة التي تريد إيصالها إلى جمهورك. هل تريد زيادة الوعي بالعلامة
التجارية؟ هل تريد تعزيز المبيعات؟ هل تريد تثقيف العملاء عن مزايا منتجك أو
خدمتك؟ هل تريد إظهار شهادات العملاء أو قصص النجاح؟ بناءً على هذا، يمكنك تحديد
نوع الفيديو الأنسب لهدفك، سواء كان فيديو ترويجي، أو تعليمي، أو قصصي، أو شخصي،
أو غير ذلك.
كما عليك أن تحدد من هو جمهورك
المستهدف، وما هي احتياجاتهم ومشاكلهم وأسئلتهم واهتماماتهم. يمكنك استخدام بيانات
التحليل والبحث السوقي والشخصيات المستهدفة لتحديد خصائص جمهورك، مثل العمر،
والجنس، والموقع، والتعليم، والمهنة، وغيرها. ثم يمكنك تخصيص محتوى فيديوهاتك
لتناسب احتياجات جمهورك وتثير انتباههم.
2. اختر قصة وسيناريو: بعد أن حددت
هدفك وجمهورك، عليك أن تختار قصة وسيناريو لفيديو التسويق. القصة هي الإطار العام
لفيديو التسويق .
